سياسات التعددية الثقافية بكوريا الجنوبية (2006-2022)

المؤلف

الإدارة العامة للإعلام، مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، القاهرة، مصر

المستخلص

تعتبر كوريا الجنوبية من دول العالم المعروفة بتجانسها العرقي والثقافي، حيث يمتلك الكوريون إحساسًا قَوِيًّا بالهوية الكورية، ولكن مؤخرًا بدأ المجتمع الكوري يشهد تحولات ديموغرافية واجتماعية ملحوظة؛ وذلك نتيجة ظاهرتي الهجرة وزواج الكوريين من جنسيات أجنبية، وهي التحولات التي أدت إلى انتقاله لمجتمع متعدد الأعراق والثقافات، الأمر الذي لم يتقبله الكوريون نتيجة اعتقادهم الراسخ بتجانس مجتمعهم وتفوق ثقافاتهم؛ ما أدى إلى معاناة المهاجرين من التمييز والعنصرية.
ومن هنا، حاولت الحكومة الكورية وضع عدد من الخطط والسياسات للتعامل مع تداعيات ظاهرة التعددية الثقافية على المجتمع الكوري، وفي هذا السياق تسعى الدراسة للتعرف على أبرز الخطط الحكومية للتعامل مع التعددية الثقافية وتداعياتها على المجتمع الكوري، وتعتمد الدراسة على منهج تحليل النظم؛ وذلك للتعرف على كيفية استجابة الحكومة الكورية للتحولات الديموغرافية التي شهدها المجتمع الكوري، وانتهت الدراسة إلى ضرورة اتخاذ الحكومة الكورية خطوات أوسع وأكثر تأثيرًا حتى يتسنى لها إقناع الكوريين بتقبل التنوع الثقافي بالمجتمع، حيث لا يزال أمام الحكومة تحدٍ كبير يتمثل في تفكيك القيم والنظم الاجتماعية السائدة بالمجتمع الكوري حتى يحترم المواطن الكوري الاختلافات الثقافية للمهاجرين والأجانب، ويتعلم إبداء تقدير أفضل للثقافات المغايرة لثقافته. 
تسعى الدراسة إلى تناول عدد من الأقسام حتى يتسنى لها تحقيق أهدافها، تبدأ بالمقدمة، ثم الإشارة إلى طبيعة المجتمع الكوري المتجانسة، ثم تتناول أبرز العوامل التي ساهمت في التعددية الثقافية بكوريا، وتنتقل إلى الحديث عن السياسات التي اتبعتها الدولة لتحقيق الاندماج الاجتماعي للمهاجرين، وأوجه القصور في السياسات الحكومية، ثم تنتهي بالخاتمة.

الكلمات الرئيسية